نيويورك - وكالات: قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أمس، إن إمدادات الدقيق في قطاع غزة نفدت لديها، ولم يتبقَّ في مخازنها سوى 250 طردًا غذائيًا، وذلك قبل يومين.
وحذرت الأونروا، في آخر تحديث لها عن الوضع في قطاع غزة، نشرته على موقعها الإلكتروني، من أن الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ أكثر من 50 يومًا يؤدي إلى نفاد سريع في الإمدادات الإنسانية الأساسية، بما في ذلك الغذاء والوقود والمساعدات الطبية ولقاحات الأطفال.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال صعدت، منذ انهيار وقف إطلاق النار قصفها الجوي والبري والبحري على قطاع غزة، ووسّعت نطاق عملياتها البرية، ما أودى بحياة مئات الضحايا، وتدمير البنية التحتية المدنية، ونزوح واسع النطاق.
من جهته
اعتبر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" إن قطاع غزة يواجه الآن أسوأ أزمة إنسانية خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية منذ تشرين الأول 2023.
وقال في تقرير وصل "الأيام": "على مدار الـ36 يومًا الماضية، ومنذ 18 آذار2025، كثّفت القوات الإسرائيلية عمليات القصف من البرّ والبحر والجو على قطاع غزة ووسعت نطاق العمليات البرّية، ما أسفر عن سقوط المئات من الضحايا وتدمير البنية التحتية المدنية وحالات نزوح واسعة النطاق".
وتابع: "ولا تزال التقارير تشير إلى استمرار الغارات الجوية على المباني السكنية وخيام النازحين، إلى جانب تفجير المباني، وخاصة في رفح وشرق مدينة غزة".
وذكر أنه "حتى 15 نيسان، أشارت التقديرات إلى أن ما يقرب من 420 ألف شخص نزحوا مجددًا دون وجود أي مكان آمن يلجؤون إليه، وفقًا لمجموعة إدارة المواقع".
وذكر أنه "تعرّضت العمليات الإنسانية لقيود شديدة بسبب النشاط العسكري الواسع النطاق، والحصار الذي تفرضه الحكومة الإسرائيلية على دخول المساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية لليوم الثاني والخمسين (منذ 2 آذار)، فضلاً عن قتل العاملين في المجال الإنساني والهجمات التي تطال مقراتهم، والقيود المشدّدة المفروضة على التنقل داخل غزة".
وفق نتائج تقييم مجموعة إدارة المواقع التابع لـ"اوتشا"، فإن الأشخاص في 68% من مواقع اللجوء، لم يتلقوا أي مساعدات إنسانية خلال الثلاثين يومًا الماضية، في حين أن 32% من المواقع التي تلقى فيها نصف الأشخاص على الأقل المساعدات.
واضاف التقرير: في 71 بالمائة من المواقع، أفاد المخبرون الرئيسيون أنه لم يحصل أي شخص أو عدد قليل فقط من الأشخاص على ما يكفي من المواد الغذائية. وكانت أكثر العراقيل التي أفيد بأنها تحول دون الحصول على الغذاء هي ارتفاع تكلفة المواد الغذائية (82%)، ونقص المساعدات الغذائية (80%)، وعدم توفر الغذاء (55%).
وفي 60% من المواقع، لم يتمكن أي شخص أو عدد قليل من الأشخاص من الحصول على ما يكفي من مياه الشرب، والتي تقدر بستة لترات للشخص الواحد في اليوم.
وفي معظم المواقع (93%)، أفيد عن وجود مخاطر بيئية في المناطق المحيطة، بما في ذلك القوارض والآفات والنفايات الصلبة ومياه الصرف الصحي وغيرها من المخاطر، فيما 42% من المواقع تضررت جزئيا او دمرت بالكامل.
شملت الاحتياجات ذات الأولوية القصوى التي تم الإبلاغ عنها في جميع المواقع التي تم تقييمها المأوى والسكن، والأدوات المنزلية، ومستلزمات النظافة الشخصية، والمواد الغذائية.
وقال التقرير أن 95% من المنظمات الإنسانية أُجبرت على تعليق خدماتها أو الحد منها أو الحد منها بشكل كبير منذ تصعيد الأعمال القتالية في 18 آذار.
0 تعليق