ذكرت وكالة «بلومبيرغ» أن شركة «أوبن إيه آي» تخطط للاستحواذ على «آي أو» الناشئة والمتخصصة في أجهزة الذكاء الاصطناعي، في صفقة أسهم تقارب قيمتها 6.5 مليار دولار.
اللافت في الأمر أن عملية الاستحواذ هذه، وهي الأكبر حتى الآن في تاريخ «أوبن إيه آي»، ستوفر للأخيرة وحدة مخصصة لتطوير الأجهزة الثورية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، وذلك بدعم خدمات خبراء سابقين كانوا خلف إطلاق منتجات شهيرة مثل أجهزة «آيفون». وعلى رأس هؤلاء أحد كبار المصممين السابقين في «أبل»، والشريك الحالي في «آي أو»، جوني إيف.
وفي مقابلة ثنائية جمعته مع الرئيس التنفيذي ل «أوبن إيه آي»، سام ألتمان، قال إيف: «لدي شعور متزايد بأن كل ما تعلمته على مدار الثلاثين عاماً الماضية قد أوصلني إلى هذه اللحظة. وبينما أشعر بالقلق والحماس في آنٍ واحد تجاه مسؤولية العمل الضخم الذي ينتظرني، إلا أنني ممتنٌ للغاية لفرصة أن أكون جزءاً من هذا التعاون المهم، وطريقة العمل المشتركة هذه التي ستؤدي إلى ابتكار المزيد والمزيد من المنتجات».
فيما وصف ألتمان الصفقة بقوله: 'يمكن أن يتغير معنى استخدام التكنولوجيا بشكل جذري. آمل أن نتمكن من جلب البهجة والدهشة والروح الإبداعية التي شعرت بها لأول مرة عند استخدام جهاز كمبيوتر أبل قبل 30 عاماً.
وبالنسبة للمصمم، بريطاني المنشأ، تمثل هذه الخطوة عودة من الباب الكبير إلى صناعة تكنولوجيا المستهلك التي ساهم في ريادتها. خصوصاً وأن إيف عمل لسنوات جنباً إلى جنب مع مؤسس أبل ستيف جوبز، حيث صمما معاً شكل وملمس الهاتف الذكي الحديث، وتجسد ذلك لاحقاً في منتجات وأنظمة مثل «ماك» و«آي بود»، و«آي باد»، وأبل ووتش«وغيرها، قبل أن يغادر»أبل' في عام 2019.
-إنذار شديد اللهجة
ووصف جوبز إيف ذات مرة بأنه «شريكه الروحي»، وعليه، يمكن اعتبار مهمته الجديدة في تصميم منتجات تقنية منافسة نذير شؤم لشركة «أبل»، وسيزيد من تحدياتها، وهي التي تسابق الزمن بالفعل للمنافسة في حلبة الذكاء الاصطناعي بعد أن تخلفت عن نظيراتها في وادي السيليكون.
وتطرق ألتمان إلى مؤسس أبل، وبأنه سيكون فخوراً للغاية بخطوة إيف الأخيرة. وبأن «أوبن إيه آي» ستُصنع منتجاً بجودة لم يسبق لها مثيل في الأجهزة الاستهلاكية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي.
ويتوقع الثنائي إتمام الصفقة هذا الصيف، في انتظار الموافقات التنظيمية. حيث سيوفر الاستحواذ على «آي أو» لشركة «أوبن إيه آي» نحو 55 مهندس أجهزة ومطور برامج وخبير تصنيع، وهو فريق سيبني عائلة من الأجهزة الجديدة والفريدة من نوعها، والمقرر إطلاق باكورتها في عام 2026. بحسب ألتمان وإيف.
عندما غادر إيف «أبل» قبل ست سنوات، أسس شركة «LoveFrom»، وضم إليها مجموعة من المصممين والمهندسين الخبيرين من أقسام الأجهزة والبرمجيات في أبل، بالإضافة إلى أصدقائه وزملاء آخرين. ثم شارك في تأسيس «آي أو» العام الماضي مع خريجي أبل أيضاً، أمثال سكوت كانون، وإيفانز هانكي، وتانغ تان.
في المقابل، أصبحت شركة «أوبن إيه آي»، والتي تأسست قبل عقد من الزمان، منظمة بحثية، وقوة دافعة في مجال الذكاء الاصطناعي مع إصدار روبوت الدردشة «تشات جي بي تي» عام 2022. وتضخم تقييم الشركة إلى 300 مليار دولار، وهي تتطلع إلى توسيع نطاقها من خلال عمليات الاستحواذ. إذ تعمل اليوم على جلب صفقات أخرى، على غرار واحدة بقيمة 3 مليار دولار مع شركة برمجيات الذكاء الاصطناعي «ويندسيرف».
«أوبن إيه آي» تستحوذ على «آي أو» بـ 6.5 مليار دولار - الكويت الاخباري

«أوبن إيه آي» تستحوذ على «آي أو» بـ 6.5 مليار دولار - الكويت الاخباري
0 تعليق