نستكمل مقالتنا :
كيفية اختيار أفضل لابتوب للألعاب
الشاشة
تُعد الشاشة من أهم مكونات اللابتوب، ولا يمكن تغييرها لاحقًا، لذلك يجب اختيارها بعناية لتناسب احتياجاتك.

حاليًا، معظم الشاشات تأتي بدقة لا تقل عن 1080p (1920 × 1080)، وهي مناسبة جدًا لمعظم الألعاب. وعند اقترانها بحجم شاشة يتراوح بين 14 و16 بوصة، توفر صورة واضحة ومقبولة، كما أن هذه الدقة لا تشكل عبئًا كبيرًا على أداء بطاقات الرسومات، مما يساعد على تحقيق سلاسة في اللعب.
إذا كنت من محبي ألعاب التصويب السريعة، فيُفضل اختيار شاشة ذات معدل تحديث مرتفع. بالنسبة لمعظم المستخدمين، يكفي معدل 120 هرتز، بينما تتوفر شاشات بمعدل 240 هرتز أو أكثر لمن يمارس ألعاب الرياضات الإلكترونية التي تتطلب أداءً سريعًا للغاية.
أما إذا كنت ترغب في صورة أكثر حدة وتفاصيل دقيقة سواء في الألعاب أو مقاطع الفيديو أو حتى في العمل اليومي، فدقة QHD (2560 × 1440 أو 1600) تُعد خيارًا ممتازًا. فهي أكثر وضوحًا من 1080p ولكنها لا تستهلك قدرًا هائلًا من طاقة بطاقة الرسومات كما هو الحال مع 4K.
بالنسبة لمحبي الدقة القصوى، فإن شاشة 4K تقدم أوضح صورة ممكنة، لكن فائدتها محدودة في بعض الحالات، لأن كثافة البكسلات العالية قد تتطلب استخدام تغيير مقياس العرض (Windows scaling) في نظام التشغيل لجعل النصوص قابلة للقراءة، كما أن تشغيل الألعاب بهذه الدقة يستهلك كثيرًا من موارد الجهاز. لذلك، شاشة 4K تعتبر ميزة إضافية، لكنها ليست ضرورية في معظم الحالات.
أما فيما يتعلق بنوع الشاشة، فالخيار الأساسي هو بين LCD وOLED. شاشة OLED توفر تباينًا مذهلًا واستجابة سريعة جدًا، ما يجعلها مثالية للألعاب ومشاهدة الفيديو. لكنها أغلى ثمنًا، وقد تعاني من مشكلة الاحتراق أو البصمة الدائمة في حال استخدام الشاشة لفترات طويلة في نفس المهام. لذا، إذا كنت تستخدم اللابتوب للعمل طوال اليوم، فقد يكون من الأفضل اختيار شاشة LCD عالية الجودة، التي لا زالت تقدم أداءً ممتازًا.
بطاقة الرسومات (GPU)
تُعد بطاقة الرسومات هي العنصر الأهم في مواصفات لابتوب الألعاب، لأنها الأكثر تأثيرًا على الأداء داخل الألعاب. يُوصى باختيار Nvidia GeForce RTX 4060 كحد أدنى، مع اعتبار RTX 4070 الخيار المثالي المتوازن. يجب الانتباه أيضًا إلى قدرة الطاقة القصوى المخصصة للبطاقة، والتي تُعرف أحيانًا باسم TDP، حيث تقوم بعض الشركات المصنعة بتقييد طاقة البطاقة لتقليل استهلاك البطارية والحرارة، وهذا يؤثر بشكل مباشر على الأداء.
بدأت تظهر الآن أجهزة محمولة تستخدم بطاقات الجيل الجديد من سلسلة RTX 5000، مثل 5060 و5070 و5080 و5090، وهي تقدم أداءً أعلى من سلسلة 4000، لذا يُفضل متابعتها كخيار مستقبلي.
المعالج (CPU)
العنصر الرئيسي الثاني هو المعالج، وتتفوق AMD حاليًا بمعالجاتها الجديدة من سلسلة Ryzen 9000 و7000. يُنصح باختيار معالج يحتوي على ستة أنوية على الأقل، خصوصًا أنوية الأداء P-Cores في معالجات Intel. كلما زادت سرعة التردد، زادت سرعة استجابة الألعاب.
شركة Intel توفر خيارين رئيسيين في اللابتوبات:
معالجات Meteor Lake (Core Ultra) التي توفر استهلاكًا منخفضًا للطاقة، ولكنها تحتوي على أنوية أقل وسرعة أقل. معالجات Raptor Lake (الجيل الرابع عشر) مثل Core i9 14900HX، وهي قوية جدًا لكنها تستهلك طاقة أكبر وتنتج حرارة أعلى.الذاكرة والتخزين (RAM و SSD)
من الأفضل اختيار 16 جيجابايت من الذاكرة العشوائية كحد أدنى، ويفضل 32 جيجابايت في حال استخدام العديد من التطبيقات أو النوافذ المفتوحة أثناء اللعب أو العمل. أما مساحة التخزين، فيُفضل ألا تقل عن 1 تيرابايت لضمان مساحة كافية لتثبيت عدة ألعاب.
إمكانية الترقية
بخلاف الحواسيب المكتبية، لا يمكن ترقية المعالج أو بطاقة الرسومات في اللابتوب، ولكن قد تتمكن من ترقية الذاكرة والتخزين. من المهم التأكد مما إذا كانت الذاكرة ملحومة (soldered) أم لا، لأن الذاكرة الملحومة لا يمكن تغييرها لاحقًا. كذلك يجب الانتباه لعدد فتحات SSD من نوع M.2، إذ إن بعض الأجهزة تحتوي على فتحة واحدة فقط. شراء لابتوب يحتوي على 16 جيجابايت من الذاكرة الملحومة يعني أن عمره الافتراضي سيكون محدودًا لأنك لن تتمكن من ترقيته لاحقًا إلى 32 جيجابايت.
الوزن
إذا كنت تخطط لحمل الحاسوب المحمول بشكل منتظم داخل حقيبة ظهرك، سواء أثناء التنقل أو خلال الفعاليات، فستبدأ حتمًا في الشعور بوزنه مع الوقت. لا يشكل ذلك مشكلة كبيرة إذا كنت تنوي استخدام الحاسوب على مكتبك فقط، ولكن إن كنت كثير التنقل، يُنصح باختيار حاسوب لا يتجاوز وزنه 2.5 كجم، ويفضل أن يكون أقل من 2 كجم إن أمكن، لتقليل الحمل على الكتف والظهر أثناء الحركة اليومية.
جودة التصنيع
تؤثر جودة المواد المستخدمة في تصنيع الحاسوب تأثيرًا مباشرًا على السعر والمتانة والمظهر العام. عادة ما توفر الأجهزة المصنوعة من معدن الألمنيوم أو المغنيسيوم حماية أفضل للمكونات الداخلية والشاشة عند التنقل، مقارنةً بالأجهزة المصنوعة من البلاستيك. كما أن المعدن يساعد على تشتيت الحرارة بشكل أفضل، مما يحافظ على استقرار الأداء مع مرور الوقت، خصوصًا في أجهزة الألعاب التي تنتج حرارة عالية.
هل تستحق الحواسيب المحمولة المخصصة للألعاب سعرها؟
غالبًا ما يُعتقد خطأ أن الحواسيب المحمولة المخصصة للألعاب باهظة الثمن وغير مجدية، لكن هذه الفكرة لا تعكس الواقع بدقة. على عكس الحواسيب المكتبية التي يمكن تجميعها واختيار مكوناتها بشكل مستقل، تأتي الحواسيب المحمولة المخصصة للألعاب كوحدة جاهزة مصممة لتقديم أفضل أداء ممكن للألعاب ضمن حدود مواصفاتها، ولهذا السبب تبدو أحيانًا أقل كفاءة من حيث الأداء مقابل السعر.
لكن عند البدء من الصفر دون امتلاك أي ملحقات مسبقة، يمكن أن ترتفع تكلفة بناء حاسوب مكتبي للألعاب بشكل كبير عند احتساب ثمن الشاشة والفأرة ولوحة المفاتيح وغيرها. في المقابل، توفر الحواسيب المحمولة حلًا متكاملًا يشمل كل شيء في جهاز واحد يمكن حمله بسهولة والتنقل به في أي مكان. ولهذا، إذا كانت قابلية النقل تمثل أولوية بالنسبة لك، فإن الحاسوب المحمول المخصص للألعاب يعتبر خيارًا ذا قيمة جيدة لأنه يجمع بين الأداء والمرونة في الاستخدام.
كم يدوم عمر الحواسيب المحمولة المخصصة للألعاب؟
عادةً ما يكون عمر الحواسيب المحمولة المخصصة للألعاب أقصر من نظيراتها المكتبية، بسبب التنقل المستمر، واحتواء جميع المكونات في جسم واحد. فعلى سبيل المثال، إذا تعطلت لوحة المفاتيح في جهاز مكتبي، يمكنك استبدالها ببساطة، لكن في الحاسوب المحمول المخصص للألعاب قد يتطلب الأمر صيانة مكلفة أو حتى استبدال الجهاز بالكامل.
ومع ذلك، يمكن لجهاز الألعاب المحمول المخصص للألعاب أن يدوم من ثلاث إلى خمس سنوات إذا تم الاعتناء به جيدًا. ويمكن أن يستمر لفترة أطول من ذلك، لكن إذا بدأت المشاكل بالظهور خلال عام أو اثنين، فقد يكون السبب إما رداءة الجودة أو سوء الاستخدام. ولزيادة عمر الجهاز، يُنصح بالاهتمام بالعناية الدورية مثل:
استخدام حقيبة مخصصة مبطنة. وضع غطاء حماية داخلي. تنظيف المراوح ومشتتات الحرارة من الغبار عدة مرات سنويًا.ما أفضل حجم شاشة للحواسيب المحمولة المخصصة للألعاب؟
يتوقف ذلك بالكامل على احتياجاتك:
إذا كنت تحتاج إلى جهاز محمول فعلًا -مثلًا تسافر كثيرًا أو تحمله في حقيبة ظهرك لمسافات طويلة بشكل يومي- فإن حجم 14 بوصة يُعد خيارًا مناسبًا. يمكن العثور على أجهزة بحجم 13 بوصة أيضًا، لكن هذا الحجم نادر في فئة الحواسيب المحمولة المخصصة للألعاب.
إذا كنت لا تنقل الجهاز سوى مرة أو مرتين في اليوم، فإن الحواسيب بحجم 15 أو 16 بوصة تمثل خيارًا ممتازًا. قد لا تكون هذه الأجهزة الأفضل من حيث قابلية النقل، لكنها لا زالت مريحة للحمل في حقيبة ظهر عند الحاجة، وتوفر شاشة أكبر تسهل القراءة وتزيد من الإنتاجية، كما يمكن أن تتضمن عتادًا أقوى.
إذا كنت تبحث عن أقصى قدر من القوة، فإن أجهزة الحاسوب المحمولة بحجم 17 أو 18 بوصة هي الأفضل. تتيح هذه الأحجام الكبيرة احتواء مكونات أقوى دون مشاكل في التبريد، كما تمنحك شاشة أكبر تقلل من إجهاد العين وتزيد من مساحة العمل. لكن حجمها الكبير ووزنها الثقيل يجعلها غير مناسبة للتنقل الدائم. حتى مع توفر طرازات خفيفة نسبيًا مثل Asus ROG Strix Scar 18، فإنها تظل تزن حوالي 3.3 كجم وتبلغ أبعادها 399×298 ملم، مما يجعل حملها المتكرر مرهقًا.

لاعب متمرس، أعشق ألعاب القصة، ولا أجد حرجًا في قول أنني أحب ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول أيضًا.
0 تعليق