قال الكرملين، الجمعة، إن روسيا تتابع بدقة جميع تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وذلك بعد أن أعرب عن "خيبة أمل شديدة" عقب مكالمة

هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الحرب في أوكرانيا.

وكان ترمب قد صرح في وقت سابق أنه يعتقد بأن بوتين "يسعى إلى تسوية" النزاع، لكنه تراجع عن ذلك بعد الاتصال الأخير الذي جرى الخميس، مشيرًا

إلى أنه لم يلمس رغبة حقيقية لدى الزعيم الروسي لإنهاء الصراع.

وفي رده على هذه التصريحات، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين: "بالطبع نتابع عن كثب كافة تصريحات الرئيس ترمب"، دون

التعليق المباشر على الانتقادات الضمنية.

وأكد بيسكوف أن الرئيس بوتين أبلغ ترمب خلال المكالمة أن روسيا تفضل التوصل إلى حل سياسي ودبلوماسي لأزمتها مع أوكرانيا، لكنها ستواصل

عمليتها العسكرية الخاصة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية.

وتُعد هذه المكالمة الهاتفية هي السادسة بين ترمب وبوتين منذ بداية الولاية الثانية للرئيس الأميركي، وكان آخر اتصال جرى بينهما منتصف حزيران/يونيو،

حيث بحثا حينها تطورات البرنامج النووي الإيراني.

وأوضح المستشار الدبلوماسي للرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، أن بوتين أبلغ ترمب خلال المكالمة أن "روسيا لن تتخلى عن أهدافها في أوكرانيا"،

مجددًا التأكيد على الاستعداد لمواصلة المفاوضات مع كييف، مع التمسك بما وصفه بـ"القضاء على الأسباب الجذرية للصراع".