أكد الدكتور محمد الأدهم، مدير إدارة فتاوى المحاكم والمؤسسات بـدار الإفتاء المصرية، أن الاقلاع عن الذنوب المتكررة، والتي قد يجد الإنسان نفسه مدفوعًا إليها رغم كراهته لها وازدرائه لفعلها، ممكنة وميسورة لمن جاهد نفسه وصدق في إرادته.

وأوضح أن التخلص من المعاصي التي يُعاني الإنسان من التكرار القهري لها، يتم من خلال جهاد النفس، ويأخذ هذا الجهاد ثلاثة أشكال رئيسية:

1. جهاد النفس (بين العبد ونفسه)

ويكون ذلك من خلال:

_تقوية العزيمة والإرادة.

_المواظبة على الصلوات.

_الإكثار من الصيام.

_حضور مجالس العلم.

_قراءة القرآن الكريم.

_القراءة في عقوبة المعصية وأثرها المدمر في الدنيا والآخرة.

فكل ذلك يُعين على تعظيم الخوف من الله، ويدعم الوازع الداخلي في مقاومة المعصية.

2_ صحبة الصالحين..الاستعانة بالمؤتمنين 

وذلك باللجوء إلى الأمناء من أهل الصلاح من الأقارب أو الأصدقاء، ممن يُؤمَن جانبهم، ولا يفضحون الأسرار، بل يُشجّعون على الإقلاع عن الذنب، ويعينون على ملء الفراغ الذي كان يقود للوقوع فيه.

3. البحث عن البديل الحلال

وفي حال كان الذنب ناتجًا عن هوس أو إدمان فعلي، ولم تجدِ خطوات المجاهدة وتغيير البيئة المحيطة نفعًا، يُوصى بمراجعة طبيب نفسي متخصص، للمساعدة في تجاوز هذه الحالة.

وأكد الادهم أن الاعتراف بالمشكلة وطلب العلاج النفسي في هذه الحالات ليس ضعفًا، بل قوة ومسؤولية شرعية وأخلاقية.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل