أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب -أمس الأربعاء- أنه سيطلب من الجمهوريين في الكونغرس تمديد السيطرة الاتحادية على شرطة مدينة واشنطن إلى ما بعد 30 يوما، مصعدا بذلك حملته لممارسة السلطة الرئاسية على العاصمة بذريعة محاولة السيطرة على انتشار الجريمة.
وأكد ترامب أن أي إجراء يتخذه الكونغرس يمكن أن يكون نموذجا للمدن الأميركية الأخرى، وذلك بعد تهديده بتوسيع نطاق جهوده لتشمل مدنا أخرى يديرها الديمقراطيون مثل شيكاغو التي يقول إنها فشلت في التصدي للجريمة.
ولم يتضح كيف يمكن تكرار سيطرة ترامب على إدارة شرطة العاصمة في أماكن أخرى.
واستفاد ترامب من قانون اتحادي لإعلان السيطرة الاتحادية -الاثنين الماضي- على شرطة العاصمة، وهو قانون الحكم المحلي لمقاطعة كولومبيا الذي يسمح للرئيس بالقيام بذلك في ظل ظروف طارئة لمدة تصل إلى 30 يوما.
كذلك أعلن الرئيس الأميركي -الاثنين الماضي- أنه سينشر 800 جندي من الحرس الوطني بالمدينة، وهو أسلوب استخدمه في لوس أنجلوس بكاليفورنيا في يونيو/حزيران الماضي عندما حشد الآلاف من جنود الحرس الوطني والمئات من مشاة البحرية لمواجهة الاحتجاجات على مداهمات إدارته المتعلقة بالهجرة.
وأوضح ترامب -في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض- أنه يخطط لوضع شرطة العاصمة تحت السيطرة المباشرة للحكومة الفدرالية، مع إرسال الحرس الوطني.
وفي منشور على منصته "تروث سوشيال" أمر ترامب المشردين بـ"مغادرة المدينة" متعهدا بجعل واشنطن "أكثر أمنا وجمالا من أي وقت مضى".
وتعهد ترامب كذلك بتوفير مأوى للمشردين "ولكن بعيدا من العاصمة" متوعدا بزج المجرمين في السجون "على وجه السرعة".
وتواجه هذه المدينة ذات الغالبية الديمقراطية اتهامات من السياسيين الجمهوريين بأنها مرتع للجريمة وبؤرة للمشردين، في وقت تشهد معدلات العنف تراجعا.
إعلان
وتفيد بيانات شرطة واشنطن بتراجع معدلات الجريمة بين عامي 2023 و2024، ويأتي هذا بعد ارتفاع في الوتيرة واكب انتهاء الجائحة العالمية.
0 تعليق