أكد الدكتور أسامة فخري الجندي، من علماء وزارة الأوقاف، أن مسابقة دولة التلاوة تمثل طريقًا رئيسيًا ورسمياً للحفاظ على هوية مصر القرآنية، مشددًا على ضرورة الانتباه لأهمية هذا الدور.
وأوضح خلال تصريح له، أن القرآن الكريم جاء بلفتات بلاغية عميقة، حيث قال الله تعالى: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"، وهنا يشير ضمير الحق العظيم إلى أن هناك أمرًا جللاً سيأتي بعده، فقدّم الله تعالى الفاعل على الفعل للتأكيد على نزول الذكر الحكيم وحفظه على مر العصور.
وأضاف أن هذه اللفتة تدعو الذهن إلى الانتباه والاستعداد لتلقي خبر عظيم أو أمر خطير، أو بشارة كبيرة، وهو ما يبرز مكانة القرآن الكريم كالميثاق الأعظم والخطاب الإلهي الأفخم، الذي جعله الله عز وجل حبلاً ممدودًا بين السماء والأرض.
وأشار الدكتور الجندي إلى أن من أراد أن يكون موصولًا بالله تعالى، موصوفًا بالفهم عنه سبحانه وتعالى، صانعًا للخير والجمال، فعليه أن يُقبل على القرآن الكريم.
وأكد على أن الإقبال على القرآن يجب أن يكون شاملاً للتلاوة والفهم والتطبيق، فهي أركان ثلاثة لا غنى عنها لمن أراد أن يعيش في رحاب كتاب الله تعالى ويستمد منه الهداية والنور.
0 تعليق