ركزت وسائل الإعلام الإسرائيلية على التدخل العسكري الإسرائيلي في سوريا لحماية الدروز حسب ادعاء حكومة بنيامين نتنياهو، وتباينت آراء محللين بين من يعارض حماية الدروز وبين من يؤيد.
وأوردت القناة الـ13 أن إسرائيل نفذت في وقت سابق هجوما قرب القصر الرئاسي في دمشق رافقه بيان رسمي لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس.
وبالنسبة لمحلل الشؤون العسكرية في القناة الـ13 ألون بن دافيد، فليس من الواضح ما الذي تريده إسرائيل، وما إذا كانت لديها سياسة محددة تجاه سوريا، وتساءل "هل نحن مستعدون للمخاطرة بجنود الجيش بالقتال من أجل الدروز المجاورين لدمشق؟".
وقال "هؤلاء الدروز تعاونوا مع بشار الأسد (الرئيس السوري المخلوع) وتجسسوا علينا ونفذوا هجمات ضدنا في هضبة الجولان".
ويرى مراسل الشؤون العسكرية في قناة "كان 11" الإسرائيلية إيتاي بلومنتال أن الرسالة الإسرائيلية هي أن إسرائيل لن تسمح بالمساس بالدروز في سوريا، مشيرا إلى أن قيادة المنطقة الشمالية والاستخبارات العسكرية وقيادة الجيش تتابع بتأهب الذي حدث في سوريا.
وتابع "يعمل الجيش بشكل نشط من أجل منع المسلحين من الوصول إلى القرى الدرزية -خاصة في هضبة الجولان وأيضا منطقة دمشق- بكافة الوسائل".
إعلان
وأشار رئيس قسم الشؤون الفلسطينية في القناة ذاتها إليور ليفي إلى أن الرئيس السوري أحمد الشرع سارع إلى الرد بعد الهجوم الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي، وقال إن الهجوم تصعيد خطير ضد سوريا وضد سيادتها ومؤسساتها.
من جهتها، قالت مراسلة الشؤون السياسية في القناة غيلي كوهين إن الهجوم على سوريا تم التصديق عليه من أعلى المستويات في إسرائيل، مشيرة إلى أن "إسرائيل ترى أن كل المنطقة السورية التي سيطرت على جزء منها هي نوع من المناطق الآمنة المتقدمة".
إسرائيل تكرر خطأ لبنان
وأضافت كوهين "يقولون بشكل واضح في إسرائيل إنهم لم يحموا الأقلية الدرزية، وإن قاموا بأعمال انتقامية ومذابح فإن ذلك سيؤدي إلى رد إسرائيلي واضح"، مبينة أن هناك من يتساءل عن كيفية توفير الحماية للدروز.
وفي تعليقه على الهجوم الإسرائيلي على سوريا، قال رئيس شعبة العمليات في الجيش سابقا أهارون أكسول إن إسرائيل تكرر ما اعتبره الخطأ الذي ارتكبته في لبنان عندما تخلت عن جيش لبنان الجنوبي فحصلت على حزب الله كما يزعم.
وأضاف "ما نفعله هو أننا سنتخلى عن الدروز لنجد في النهاية دولة إسلامية جهادية على حدودنا".
0 تعليق