تطلق اليوم، الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، التابعة لرئاسة مجلس الوزراء، مبادرة وطنية شاملة بعنوان "بداية جديدة لضمان جودة التعليم"، في إطار تنفيذ توجهات الدولة المصرية لبناء الإنسان المصري، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، تحت رعاية د. مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.
تأتي المبادرة تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الداعية إلى تطوير التعليم باعتباره أحد الركائز الأساسية لتنمية رأس المال البشري، وتعزيز التعاون بين مؤسسات الدولة وهيئاتها للنهوض بالمنظومة التعليمية في مختلف مراحلها، بما يواكب المعايير العالمية ويحافظ في الوقت ذاته على الهوية الوطنية.
وتسعى المبادرة، التي تنفذها الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، إلى إشراك طلاب الجامعات وممثلي الوزارات والعاملين بالمؤسسات الحكومية، فضلًا عن طلاب التعليم قبل الجامعي، في نشر ثقافة الجودة التعليمية والمشاركة الفعالة في تطوير مؤسساتهم وبرامجهم الدراسية.
وتنقسم المبادرة إلى ثلاثة محاور رئيسية، يشمل أولها طلاب مؤسسات التعليم العالي، حيث تستهدف المبادرة تدريب 100 ألف طالب في مرحلتها الأولى من خلال ورش عمل تنفذها فرق متخصصة بالهيئة بالتعاون مع وحدات ضمان الجودة داخل الجامعات، على أن يتولى مدربو المبادرة نقل الخبرة إلى زملائهم داخل كلياتهم.
أما المحور الثاني، فيركز على الوزارات والمؤسسات الحكومية، حيث تستهدف المبادرة تدريب 24 ألف موظف من القيادات الإدارية والعاملين بالجهاز الإداري للدولة، من خلال ورش عمل تخصصية يتم تنفيذها بالتعاون مع 15 وزارة وهيئة حكومية.
ويشمل المحور الثالث طلاب التعليم قبل الجامعي، بهدف غرس مفاهيم الجودة في المراحل الأولى من التعليم، وإعداد أجيال أكثر وعيًا بقيمة التعليم الجيد ودوره في بناء مستقبل الوطن.
ويتم التسجيل للمشاركة في المبادرة عبر منصة إلكترونية خصصتها الهيئة، مع توفير آليات دعم فني للطلاب والجهات المشاركة، وإمكانية الحصول على شهادة معتمدة من الهيئة مقابل رسوم رمزية.
ويعد إطلاق المبادرة امتدادًا للنجاح الذي حققته الهيئة خلال المؤتمر الدولي السابع في نوفمبر 2024، والذي شهد مشاركة واسعة من طلاب الجامعات المصرية، وأسفر عن طلبات متكررة بإعادة تفعيل الورش التدريبية.
وتؤكد الهيئة القومية لضمان جودة التعليم أن المبادرة تمثل انطلاقة حقيقية نحو ترسيخ مفاهيم الجودة الشاملة في التعليم المصري، وتعزيز مشاركة الشباب في تطوير مستقبلهم الأكاديمي والمهني، بما يسهم في بناء دولة حديثة تقوم على المعرفة والتميز.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق