أفاد جيش الاحتلال بأن "إخفاقات مهنية" أدت إلى استشهاد 15 فلسطينيًا من طواقم الإسعاف والطوارئ في حادثة وقعت بقطاع غزة في مارس/آذار الماضي، وذلك وفقًا لتحقيق نُشر الأحد.

وأوضح جيش الاحتلال في بيان أن التحقيق حدد عدة إخفاقات خلال الحادث، إضافة إلى انتهاكات للأوامر وعدم الإبلاغ الكامل عن تفاصيل ما جرى.

وأضاف البيان أن القوات لم تطلق "نيرانًا عشوائية"، بل فتحت النار على ما اعتُقد أنه "تهديد ملموس" وسط ما وصفه بـ"سوء فهم عملياتي".

ونتيجة للتحقيق، وُجّه توبيخ لقائد اللواء الرابع عشر، فيما تم فصل نائب قائد كتيبة استطلاع "غولاني" المتورطة في الحادث من منصبه، وذلك لتحمله المسؤولية عن الحادث وتقديمه "تقريرًا غير كامل وغير دقيق" حول ما وقع.

وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني قد أعلنت العثور على جثث المسعفين في مقبرة جماعية، بعد أكثر من أسبوع من الإبلاغ عن فقدانهم الشهر الماضي.

وذكرت الجمعية في بيان، أن ثماني جثث من أصل أربع عشرة جثة انتُشلت من موقع جنوب رفح تعود لأعضاء في الهلال الأحمر الفلسطيني، وخمس جثث لعناصر من الدفاع المدني، وواحدة لموظف في إحدى وكالات الأمم المتحدة.

وأشارت الجمعية إلى العثور على فيديو في هاتف أحد أفراد طاقم الإسعاف أظهر اللحظات الأخيرة للضحايا، الذين قُتلوا برصاص قوات الاحتلال، ما أثار إدانات دولية وشكوكًا واسعة بشأن رواية الاحتلال التي زعمت أن الجنود أطلقوا النار على مركبات "تتحرك بشكل مريب".

ويُظهر الفيديو قافلة من سيارات الإسعاف وشاحنة إطفاء مميزة بوضوح، ومضاءة جيدًا، مع إشارات طوارئ واضحة. وحالما وصلت القافلة إلى موقع الهجوم السابق، فتحت قوات الاحتلال النار عليها مباشرة.