ناشطون يدشنون حملة تضامن واسعة مع الناشط لؤي إسكندر في مواجهة التحريض الحوثي - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

أطلق ناشطون وسياسيون وإعلاميون يمنيون، حملة تضامن واسعة مع السياسي والصحفي البارز لؤي إسكندر، الذي تعرض لحملة تحريض ممنهجة من قبل قيادات حوثية، في محاولة لإسكات صوته الحر وكسر إرادته. وتأتي هذه الحملة ردًا على ما وصفوه بـ"التجاوزات غير المقبولة" التي تستهدف إسكات الأصوات الوطنية الرافضة لممارسات مليشيا الحوثي.

وفي هذا السياق، علّق الصحفي البارز عبدالرحمن أنيس، على حملة التحريض التي تقودها المليشيا الحوثية ضد إسكندر، بالقول: "في زمنٍ تكمم فيه المليشيا الحوثية أفواه الأحرار، وتُجرّم فيه الكلمة الصادقة، نقف اليوم بكل وضوح إلى جانب الزميل والصوت الوطني لؤي إسكندر، الذي لم يتردد لحظة في فضح ممارسات ميليشيا الحوثي وكشف جرائمها بحق اليمنيين".

وأضاف أنيس أن ما يتعرض له إسكندر لا يمثل خلافًا سياسيًا فقط، بل يعكس مستوىً جديدًا من الهجمات القذرة والدنيئة التي تجاوزت حدود النقد المشروع أو الحوار الفكري. وأشار إلى أن هذه الحملات اعتمدت على أساليب السب والقذف والتشهير، وهي أدوات رخيصة تلجأ إليها المليشيات لإرهاب كل من يجرؤ على قول الحقيقة.

وتابع: "هم يحاربون لؤي لأنه وجّه الكاميرا نحو الحقيقة، ونطق بما عجز عنه الكثيرون. تحريضهم لن يغيّر من الحقيقة شيئًا، ولن يُسكت صوتًا حرًا تمرّس على قول كلمة 'لا' في وجه الظلم". مؤكداً أن مثل هذه المحاولات البائسة لن تثني الأصوات الوطنية عن الاستمرار في الدفاع عن حقوق الشعب اليمني وكشف زيف شعارات المليشيات.

تضامن واسع ودعوات لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات

اختتم عبدالرحمن أنيس تصريحاته بالتأكيد على دعمه الكامل للؤي إسكندر، قائلاً: "كل التضامن مع لؤي إسكندر ضد كل حملات التشويه والتهديد والتحريض الرخيص". كما طالب الجهات الحقوقية المحلية والدولية برصد هذه الانتهاكات وتوثيقها، ومحاسبة المسؤولين عنها، مشددًا على أهمية الوقوف صفاً واحداً ضد أي محاولات لتكميم الأفواه أو تقييد حرية التعبير.

الحملة التضامنية مع لؤي إسكندر شهدت تفاعلاً كبيرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تصدر وسم "#كلنا_لؤي_إسكندر" قائمة الأكثر تداولًا في اليمن، معربين عن إصرارهم على دعم كل من يرفع صوته ضد الظلم والقهر. وأعرب المشاركون عن استيائهم الشديد من الأساليب القمعية التي تعتمدها المليشيات الحوثية لإسكات المعارضين، محذرين من خطورة مثل هذه السياسات على مستقبل الحريات العامة في البلاد.

المليشيا الحوثية وأسلوب التحريض

تجدر الإشارة إلى أن مليشيا الحوثي قد أصبحت معروفة باستخدام أساليب التحريض والترهيب كوسيلة رئيسية للتعامل مع الأصوات المعارضة. وقد استهدفت العديد من الإعلاميين والسياسيين والنشطاء الذين يسعون لكشف انتهاكاتها وفضح سياساتها القمعية. وفي حالة لؤي إسكندر، يبدو أن المليشيا تسعى لإسكاته بسبب دوره البارز في تسليط الضوء على الجرائم التي ترتكبها بحق المدنيين، سواء من خلال الكتابة أو الإعلام أو النشاط السياسي.

رسالة واضحة ضد القمع

الحملة التضامنية مع لؤي إسكندر ليست فقط رسالة دعم له، بل هي أيضًا رسالة واضحة ضد القمع والتخويف الذي تمارسه المليشيات الحوثية. فالجميع يدرك أن تكميم الأفواه ومحاولة إسكات الأصوات الحرة لن يؤدي إلا إلى المزيد من الغضب والرفض الشعبي. والشعب اليمني، رغم كل التحديات، يثبت يومًا بعد يوم أنه لن يقبل بأن يتم سلب حقه في التعبير والدفاع عن حقوقه.

ختاماً، يؤكد المتضامنون أنهم سيواصلون دعمهم لكل الأصوات الحرة التي تتصدى للظلم، وأنهم لن يسمحوا للمليشيات الحوثية بإخماد شعلة الحقيقة والحرية التي يحملها أمثال لؤي إسكندر.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق