بن بريك يدعو إلى تمكين أبناء حضرموت من حل قضاياهم بأنفسهم ويدعو لحوار حضرمي – حضرمي - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

في تصريح لافت يعكس موقفًا واضحًا تجاه القضايا التي تواجه محافظة حضرموت، أكد عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء أحمد سعيد بن بريك، أن الحلول للمشكلات التي تعاني منها حضرموت يجب أن تُترك لأبنائها دون أي تدخلات خارجية.

وأشار بن بريك إلى أن إرادة أبناء المحافظة هي الأساس في إدارة شؤونهم الداخلية، مؤكدًا على ضرورة احترام هذه الإرادة وتعزيز دورها في تحقيق الاستقرار والتنمية.

وفي تصريح صحفي خلال زيارته الحالية إلى حضرموت، قال بن بريك إنه نقل رسالة واضحة ومباشرة إلى القيادة في المجلس الانتقالي الجنوبي وكذلك إلى مجلس القيادة الرئاسي، تشدد على أهمية ترك الحضارم يديرون شؤونهم ويحلون مشكلاتهم بأنفسهم.

وأوضح أن مثل هذه الخطوة لا تعني العزلة عن باقي مكونات الوطن، بل هي تأكيد على ثقة القيادة في قدرة أبناء حضرموت على النهوض بمسؤولياتهم وإيجاد الحلول المناسبة للتحديات التي تواجه محافظتهم.

دعوة إلى الحوار الحضرمي – الحضرمي

شدد بن بريك على أن زيارته الحالية إلى حضرموت تحمل رسالة مهمة موجهة إلى جميع الأطراف الحضرمية، تتلخص في الدعوة إلى "الحوار الحضرمي – الحضرمي" كخيار أساسي لتجاوز الخلافات وتحقيق التفاهم المشترك.

وأكد أن الحوار يعد السبيل الوحيد لحل المشكلات الداخلية، معتبرًا أن توحيد الصفوف الحضرمية وتعزيز التعاون بين مختلف الفعاليات السياسية والاجتماعية في المحافظة هو المفتاح لتحقيق الأمن والاستقرار.

وأضاف: "ما نحتاجه اليوم هو رص الصفوف وتعزيز وحدة الموقف الحضرمي، بما يخدم مستقبل المحافظة ويحفظ أمنها واستقرارها.

ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال الحوار البناء الذي يجمع كافة الأطراف على طاولة واحدة، بعيدًا عن أي أجندات خارجية أو تدخلات قد تزيد من تعقيد المشهد."

أهمية المرحلة الراهنة

أشار بن بريك إلى أن المرحلة التي تمر بها حضرموت تتطلب وعيًا كبيرًا من جميع الأطراف، مشددًا على أن المحافظة تمتلك مقومات كبيرة تجعلها قادرة على تحقيق التنمية والازدهار إذا ما توافرت لها البيئة المناسبة.

وقال إن التركيز يجب أن يكون على تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي لأبناء حضرموت، مع العمل على استغلال الثروات الطبيعية للمحافظة بشكل يعود بالنفع على الجميع.

واعتبر أن التدخلات الخارجية في الشأن الحضرمي ليست فقط غير مجدية، بل قد تكون مدمرة، مشيرًا إلى أن التجارب السابقة أثبتت أن الحلول المستوردة لا تعالج المشكلات المحلية، بل تزيد من تعقيدها.

لذلك، دعا بن بريك جميع الأطراف إلى الابتعاد عن أي محاولات للتأثير الخارجي، والتركيز بدلاً من ذلك على تعزيز الروابط الوطنية والمحلية.

رسائل متعددة الأبعاد

التصريحات التي أدلى بها بن بريك تحمل رسائل متعددة الأبعاد، فهي توجه دعوة صريحة إلى أبناء حضرموت لتحمل مسؤولياتهم الوطنية، كما أنها ترسل إشارة إلى الأطراف الإقليمية والدولية بأهمية احترام سيادة حضرموت وعدم التدخل في شؤونها.

وفي الوقت نفسه، تؤكد هذه التصريحات على الدور المحوري الذي يمكن أن يلعبه الحوار كوسيلة لإنهاء الخلافات وبناء جسور الثقة بين مختلف الأطراف.

ويأتي هذا الموقف في ظل تحديات كبيرة تواجه حضرموت، سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الأمني. وبينما تسعى المحافظة إلى استعادة دورها الريادي في الجنوب، فإن دعوة بن بريك للحوار الحضرمي – الحضرمي قد تكون خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار وتعزيز الوحدة الداخلية، مما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التنمية والازدهار.

ختامًا، يبدو أن تصريحات اللواء أحمد سعيد بن بريك تعكس رؤية استراتيجية تقوم على الثقة بأبناء حضرموت وقدرتهم على إدارة شؤونهم بأنفسهم.

ومن خلال دعوته إلى الحوار الحضرمي – الحضرمي، يضع بن بريك النقاط على الحروف، مؤكداً أن الحلول الحقيقية تبدأ من الداخل، وأن المستقبل يعتمد على وحدة الصف وقوة الموقف الحضرمي في مواجهة التحديات.

أخبار ذات صلة

0 تعليق