نيابة عن سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء .. نائب رئيس مجلس الوزراء يفتتح المبنى الجديد لكلية عبد الله بن خالد للدراسات الإسلامية.. ويؤكد: الكلية رافد للمجتمع بمخرجات تجمع بين العلم الشرعي واستيعاب متطلبات العصر مع الالتزام بالوسطية والاعتدال - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

المنامة في 14 أغسطس  / بنا/ أناب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، لافتتاح المبنى الجديد لكلية عبد الله بن خالد للدراسات الإسلامية، والكائن بالرفاع، في احتفالية نظمتها وزارة التربية والتعليم صباح اليوم، بحضور معالي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وزير الديوان الملكي، ومعالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للصحة، ومعالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة، وزير المالية والاقتصاد الوطني، وعدد من أصحاب السمو والسعادة والفضيلة.

 

وبهذه المناسبة، أعرب معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة عن أسمى آيات الشكر وعظيم الامتنان للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، لتفضل جلالته بإطلاق اسم المغفور له بإذن الله تعالى سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، رحمه الله، على عدد من المرافق الحكومية، ومن بينها كلية الدراسات الإسلامية، عرفاناً بما قدمه سموه من عطاءات جليلة في خدمة الوطن والدين الإسلامي، وما جسده طوال مسيرته من التزام راسخ بنشر العلم الشرعي، والدعوة إلى القيم الإسلامية الأصيلة، والدفاع عن الثوابت الوطنية، وتعزيز حضور البحرين في المحافل العلمية والفكرية.

 

ولفت معاليه إلى أن تفضل صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله برعاية حفل افتتاح هذه الكلية يأتي امتداداً لنهج سموه الكريم في دعم مسيرة التعليم، وإيلاء مؤسسات التعليم العالي في مختلف تخصصاتها، كل الاهتمام والعناية، انطلاقاً من الإيمان الراسخ بدورها المحوري في بناء الإنسان البحريني الواعي المتسلح بالعلم والمعرفة، والمرتبط بقيم دينه وهويته الوطنية.

 

وأكد معاليه أن تدشين المبنى الجديد لكلية عبد الله بن خالد للدراسات الإسلامية يشكل علامة فارقة في مسيرة هذا الصرح الأكاديمي، ويعكس ما توليه الحكومة من اهتمامٍ بتهيئة بيئات تعليمية حديثة، مزودة بأحدث المرافق والتقنيات، على نحو يتيح للطلبة وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية فرصاً أوسع للإبداع والبحث العلمي.

 

وأشار معاليه إلى دور الكلية في رفد المجتمع بمخرجات تجمع بين التعمق في العلوم الشرعية والقدرة على استيعاب متطلبات العصر، مع الالتزام بقيم الوسطية والاعتدال، والدعوة إلى التسامح والحوار، بما يسهم في تعزيز الأمن الفكري وترسيخ الوحدة الوطنية.

 

كما ثمن معاليه الجهود المخلصة التي يبذلها مجلس أمناء كلية عبد الله بن خالد للدراسات الإسلامية برئاسة سعادة الدكتور محمد بن مبارك جمعة، وزير التربية والتعليم رئيس مجلس الأمناء، وجميع منتسبي الكلية، في سبيل تنفيذ رسالتها السامية وفق أعلى معايير الجودة الأكاديمية، داعياً الطلبة إلى اغتنام ما توفره الكلية من بيئة تعليمية متطورة ومناهج رصينة، لتطوير قدراتهم العلمية والفكرية، وتكريس جهودهم لخدمة الدين والوطن.

 

وخلال الحفل، ألقى سعادة الدكتور محمد بن مبارك جمعة، وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء كلية عبد الله بن خالد للدراسات الإسلامية، كلمة أكد فيها على ما تحظى به المسيرة التعليمية من رعاية واهتمام متواصل في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وما توليه الحكومة من دعم للتطوير الدائم تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.

 

كما أعرب سعادته عن شكره وتقديره لمعالي نائب رئيس مجلس الوزراء على تفضله بحضور حفل افتتاح الكلية، مشيراً إلى ما توليه الحكومة من اهتمام بتطوير البنى التحتية للمؤسسات التعليمية، بما يتماشى مع متطلبات الحاضر وتطلعات المستقبل وأولويات التنمية الشاملة، ويعزز الرعاية والاهتمام بالعلوم الشرعية والدينية وطلبة العلم من الدارسين في هذه التخصصات.

 

وقال وزير التربية والتعليم: "نستذكر اليوم للراحل الكبير سمو الشيخ عبد الله بن خالد آل خليفة، رحمه الله، إسهاماته الوطنية الجليلة كرجل دولة، وداعية ومفكر ومؤرخ، لعب دوراً كبيراً في توثيق تاريخ مملكة البحرين وإبراز إرثها الحضاري وحفظ الذاكرة الوطنية؛ لتكون نبراساً لأجيال الحاضر والمستقبل، وهو ما يعكس اعتزاز مملكة البحرين، وقيادتها الحكيمة، بما قدمه ويقدمه رجالات الوطن المخلصون من إسهامات جليلة، وما حققوه من إنجازات، وما تركوه من إرث فكري وبصمات ستظل مسجلة وراسخة في ذاكرة الأجيال من أبناء الوطن، لتكون لهم حافزاً نحو البذل والعطاء".

 

وأكد الوزير أن هذا الصرح الأكاديمي يعزز مكانة مملكة البحرين كمركز علمي وفكري، مؤكداً التزام وزارة التربية والتعليم ومجلس التعليم العالي بمواصلة دعم الكلية، وتوفير بيئة تعليمية متطورة تسهم في تخريج كفاءات وطنية مؤهلة.

 

يُشار إلى أن المبنى الجديد لكلية عبد الله بن خالد للدراسات الإسلامية قد تم تشييده على أرض تبلغ مساحتها 4,177 متراً مربعاً، بمساحة بناء قدرها 3,567 متراً مربعاً. ويتكون المبنى من ثلاثة طوابق تضم سبع قاعات دراسية مجهزة بأحدث أدوات التعليم الإلكتروني، وتستوعب 300 طالب وطالبة، إلى جانب صالة استقبال، ومكاتب التسجيل والأمن، وقاعات للترفيه والتدريب والأنشطة الرياضية والمؤتمرات والاجتماعات واستراحة الطلبة، ومكتبة متكاملة بمختلف المصادر التعليمية، ومختبر للحاسوب، إضافة إلى مكاتب الموظفين، ومصلى.

 

وكانت الكلية قد أُنشئت بموجب المرسوم رقم (55) لسنة 2018 بهدف إعداد كفاءات فكرية متمكنة من تعزيز الهوية العربية والإسلامية، وترسيخ مناخ الحرية والتعددية الثقافية، واحترام قيم المواطنة والانتماء، وفقاً لثوابت الشريعة الإسلامية وقيمها الراسخة المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية. وبدأت الكلية نشاطها الأكاديمي في العام 2019 بقبول أول دفعة من الطلبة، ويبلغ عدد طلبتها الحاليين 240 طالباً وطالبة، وتخرج فيها ثلاث دفعات حتى الآن، ضمن برامج أكاديمية تشمل تخصصات الشريعة الإسلامية، والصيرفة الإسلامية، والحقوق الأسرية والشرعية.

 

ع.إ , S.H.A

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق