طوكيو في 14 أغسطس/ بنا / بعد أربعة أشهر من افتتاحه في إكسبو 2025 أوساكا، يواصل جناح مملكة البحرين "تلاقي البِحار" نسج حكاية الثقافة والحضارة البحرينية في اليابان، جامعاً ما بين عراقة التراث وروح الابتكار، ومستقبلاً الزوار من مختلف أنحاء العالم لمعايشة تجاربه الحسيّة التي تعكس تاريخ المملكة البحري ومكانتها كجسر ما بين الثقافات والحضارات.

وقد لفت الجناح الأنظار بتصميمه المعماري الفريد وتجربة زيارته الغنية، ليحافظ بعد مرور أربعة أشهر من انطلاق الإكسبو على مكانته ضمن قائمة الأجنحة العشرة التي لا بد من زيارتها، بحسب تصنيف منصة ArchDaily، إحدى أبرز المراجع المعمارية العالمية. ويمنح جناح البحرين في الإكسبو زواره رحلة متكاملة تجمع بين التجارب الحسيّة والمعارض والتصميم المعماري المستوحى من التراث البحري للمملكة وتقاليد النجارة اليابانية، مروراً بالمقهى الذي يدمج النكهات من البلدين، ومعرض خاص يستشرف مستقبل المملكة اقتصادياً، ومتجر هدايا يقدّم قطعاً مستلهمة من تراث البحرين.

وقال الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار والمفوّض العام لجناح البحرين في إكسبو 2025 أوساكا: "بعد مرور أربعة أشهر على انطلاق مشاركتنا الوطنية في الإكسبو، نواصل العمل على تنفيذ رؤية البحرين الرامية إلى تعزيز حضورها الثقافي والاقتصادي على الساحة الدولية، وإبراز قدرتها على الجمع بين الابتكار والحفاظ على الهوية. ومع اقترابنا من اليوم الوطني البحريني في الإكسبو خلال سبتمبر القادم، نكثّف جهودنا في الإعداد لهذا اليوم الذي سيكون فرصة جديدة لاطلاع الجمهور العالمي على تراثنا وتاريخنا البحري، وعرض إبداعاتنا الفنية، وبنيتنا التحتية الثقافية والاقتصادية المرنة، بما ينسجم مع أهداف المشاركة في دعم التنمية المستدامة وبناء جسور مع مختلف شعوب العالم".

ويقع جناح البحرين في منطقة "تحسين الحياة" في الإكسبو بمساحة تبلغ 995 مترًا مربعًا وارتفاع يصل إلى 13.7 مترًا موزعة على أربعة طوابق تطل على منظر بحري. وصمّمت الجناح المهندسة المعمارية اللبنانية لينا الغطمة مع مكتبها لينا الغطمة للهندسة المعمارية " Lina Ghotmeh   Architecture"، وتم بناؤه باستخدام الخشب كمادة رئيسية، ويتمتّع بتبريد طبيعي يعتمد على نسيم البحر، وهو ما يجعله من أكثر المباني استدامةً في الإكسبو.

ويدعو جناح مملكة البحرين زوّاره إلى خوض تجربة معرض حسّي يتفاعل مع الحواس الخمس. ونسّقت هيئة البحرين للثقافة والآثار للمعرض مشاريع فنية بالتعاون مع عدد من المؤسسات والفنانين والمبدعين مثل: شيبرد ستوديو، سيسيل تولاس، حسن حجيري، وشركة لا ميدوس، كلها تروي موضوع التواصل عبر التجارة، الحرف، الصناعة، اللؤلؤ، والبيئة. ومن الجدير التنويه إلى أن الهوية البصرية للجناح تم تطويرها من قبل كيوبي للاستشارات الإبداعية.

أما مقهى الجناح فيقدّم تجربة تذوق فريدةً من نوعها، تضم قوائم طعام موسمية تمزج النكهات البحرينية المحلية بالمكوّنات اليابانية، تحت إشراف الشيف البحرينية الحائزة على عدة جوائز تاله بشمي. ويضم الجناح أيضًا معرضًا مخصصًا يستشرف مستقبل البحرين، تحت إشراف مجلس التنمية الاقتصادية، يُبرز موقع المملكة الاستراتيجي ومكانتها كمركز اقتصادي عالمي مفتوح وبيئة جاذبة للاستثمار.

ويرتدي موظفو الجناح والمتطوّعون تصاميم حصرية من إبداع مصممة الأزياء البحرينية لولوة الأمين. وتتميّز تشكيلة الأزياء بطباعة فنية وزخارف مطرّزة مستوحاة من البيئة الساحلية، تعكس موضوع الجناح. وتكتمل التجربة بمتجر هدايا يضم منتجات تصميمية حصرية مستلهمة من التراث المحلي، مخصصة للكبار والصغار على حد سواء، تم إنتاجها بالتعاون مع قرطاس.

هذا ويستمر إكسبو 2025 أوساكا حتى 13 أكتوبر 2025، فيما تحتفل مملكة البحرين باليوم الوطني للجناح في الإكسبو بتاريخ 18 سبتمبر القادم، حيث ستشهد هذه المناسبة تنظيم فعاليات خاصة أمام الجمهور العالمي.

ع.س, ع.إ