نزوح غير معلن.. سكان ضاحية بيروت يتركون منازلهم - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

انتشرت في شوارع العاصمة اللبنانية بيروت لافتات على واجهات الشقق تحمل عبارة "للبيع" أو "للإيجار" بشكل يعكس الهواجس الأمنية التي دفعت الأهالي للسعي للخروج سريعا من الضاحية.

هذه الظاهرة تثير التساؤلات حول ما إذا كانت ضاحية بيروت الجنوبية تشهد موجة نزوح جديدة، وعن وجهة هؤلاء الراغبين في الرحيل، في ظل عدم توفر معلومات عن المناطق التي يفترض أن تستقبلهم.

يقول الباحث في "الدولية للمعلومات"، وهي نشرة إحصائية محلية، محمد شمس الدين، في حديث مع موقع سكاي نيوز عربية إن "سوق الإيجارات يشهد طلبا متزايدا، وخصوصا في بيروت والجبل وصولا إلى مدينة جبيل، حيث ارتفعت أسعار الإيجار بنسبة تقارب 50 بالمئة في العاصمة وحدها".

ويضيف: "الشراء ما زال محدودا جدا، لكن نلاحظ أن هناك عددا كبيرا من العائلات التي تبيع بيوتها وتترك الضاحية".

ويلفت شمس الدين إلى أن غياب الإحصاءات مشيرا إلى أن "الأمور تتم بسرية ولا توجد إحصاءات دقيقة حتى الآن، لكن الجو العام بين الناس يعكس هذه الظاهرة بوضوح".

وذكر تقرير صادر عن نقابة الوسطاء العقاريين في لبنان في يوليو 2024 أن عدد العقارات المعروضة للبيع في الضواحي ارتفع بنسبة تفوق 35 بالمئة منذ بداية الأزمة، لكن الأمر استمر حتى مع وقف الحرب في لبنان حيث أشارت بيانات منصة (OLX Lebanon) إلى أن أكثر من 1500 إعلان نشط لعقارات للبيع في الضاحية الجنوبية وحدها، أي ما يعادل ضعف عدد الإعلانات في بعض مناطق بيروت الشرقية.

وذكر الخبير العقاري كريم أبو حيدر لـسكاي نيوز عربية أن "الكثير من العائلات تفضل بيع شققها بصمت ومن دون ضجيج، فالإعلانات غالبا لا تمر عبر المكاتب العقارية الكبرى، بل عبر وسطاء محليين أو صفحات فيسبوك، ما نلاحظه أنّ البيع لم يعد بدافع اقتصادي فقط، بل بسبب رغبة في الانتقال إلى مناطق يعتبرها الناس أكثر أمانا أو أقل حساسية من الناحية السياسية والأمنية".

تقول ليلى عواضة لموقع سكاي نيوز عربية: "أعيش في الرويس من 20 سنة، لكن الوضع صار خانق. أولادي يخافون البقاء هنا، وقررنا نبيع وننتقل حتى لو إلى بيت أصغر".

كما يؤكد حسين عياش: "لا أريد مغادرة منطقتي، الا أن الوضع بصراحة غير مطمئن، إذا عثرت على شار سوف أبيع، وأنتقل إلى جونية أو إلى منطقة ذات غالبية درزية".

وتلفت ندى كلاكش إلى أنه "أبحث منذ شهرين عن شقة إيجار في بيروت، كل الإعلانات تكون عبارة عن بيوت معروضة للبيع، أشعر بحركة نزوح غير معلنة".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق