طولكرم - وكالات: أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عزمه هدم 106 مبانٍ لمواطنين في مخيمَي طولكرم ونور شمس، وفق إعلان مرفق بخرائط تُظهر بعلامات حمراء المنازل المستهدفة، وسلّم نسخة منه للارتباط الفلسطيني.
وقال محافظ طولكرم عبد الله كميل: إن إسرائيل تنوي هدم 58 بناية في مخيم طولكرم و48 بيتاً بمخيم نور شمس.
وقد حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس، من تصعيد خطير في سياسة الهدم والتشريد التي ينتهجها الاحتلال بحق المخيمات في شمال الضفة الغربية، مطالبة بـ"تدخل دولي حقيقي".
واعتبرت "الخارجية" في بيان إعلان الجيش الإسرائيلي نيته هدم 106 مبانٍ في مخيمَي طولكرم ونور شمس خلال 24 ساعة امتداداً لجرائم الحرب المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة.
وقالت: إننا نحذر من تعميق الاحتلال عدوانه على مخيمات شمال الضفة للشهر الرابع على التوالي وتشريده أكثر من 40 ألف مواطن، واستكمال مخططه لهدم المزيد من منازل المواطنين، ليضاف ذلك إلى مئات المنازل الأخرى التي جرى هدمها منذ بداية العام 2025.
وشددت "الخارجية" على أن "جرائم هدم المنازل وممتلكات المواطنين في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، بمثابة استكمال لجرائم التدمير التي ترتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة، وتندرج في إطار جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية".
وأكد البيان أن تلك الجرائم تهدف إلى ضرب مرتكزات الوجود الوطني والإنساني للشعب الفلسطيني على أرضه وفي وطنه بأبشع أشكال جرائم التهجير والضم.
في الوقت نفسه، هاجم جيش الاحتلال، أمس، مواطنين حاولوا الوصول إلى منازلهم بمخيمَي طولكرم ونور شمس.
وجاء اعتداء جيش الاحتلال على المواطنين بإطلاق النار وقنابل الصوت، حينما حاول مئات الأهالي من مخيمَي طولكرم ونور شمس الوصول إلى منازلهم بعد قرار إسرائيل هدم 106 منازل وبناية في المخيمَين.
وقد نجح بعض الأهالي في الوصول إلى منازلهم والحصول على بعض مقتنياتهم، قبل أن يلاحقهم الجيش ويطلق الرصاص وقنابل الصوت، ويوقف عشرات الأشخاص ويلاحق آخرين بمركباته العسكرية.
كما أفادت مصادر محلية بأن صحافية أصيبت في قدمها من شظايا الرصاص الحي أثناء أدائها عملها، في حين احتجز الاحتلال صحافياً خلال تغطيته العدوان على طولكرم.
كما أقدمت قوات الاحتلال على اقتياد العشرات من الشبان إلى مراكز تحقيق ميدانية أُقيمت داخل المخيمَين، كما اعتقلت المصور الصحافي فادي ياسين من منزله قرب مسجد بلال في محيط مخيم طولكرم، وتحديداً في المنطقة الملاصقة لحارة الربايعة.
وفي سياق متصل، شوهدت لافتات علقتها قوات الاحتلال عند مداخل مخيم طولكرم كتب عليها: "ممنوع الدخول – منطقة عسكرية مغلقة"، في محاولة واضحة لتكريس سياسة العزل وفرض أمر واقع عسكري على الأرض.
ورغم الظروف الميدانية الصعبة، شارك جمع غفير من المواطنين في وقفة شعبية وسط ميدان جمال عبد الناصر في مدينة طولكرم، رفضاً لسياسة الاحتلال الممنهجة التي تستهدف تدمير، وحرق، وتفجير، وهدم مئات الوحدات السكنية في مخيمَي طولكرم ونور شمس.
وجاءت الوقفة بدعوة من فصائل العمل الوطني واللجان الشعبية في المخيمَين، حيث شدد المشاركون على رفضهم القاطع لمخططات الاحتلال التدميرية، وتمسكهم بحق العودة إلى منازلهم، وبالصمود على أرضهم في طريق العودة إلى أراضيهم التي هجروا منها عام 1948.
0 تعليق