رحل خوسيه بيبي موخيكا، رئيس أوروغواي الأسبق الملقب بـ«أفقر رئيس في العالم»، عن عمر 89 عاماً بعد صراع مع سرطان المريء.
اشتهر «موخيكا»، الذي حكم أوروغواي بين عامي 2010 و2015، بأسلوب حياته المتواضع وفلسفته السياسية اليسارية، ما جعله رمزاً عالمياً للتواضع والالتزام بالعدالة الاجتماعية.
وأعلن رئيس أوروغواي الحالي، ياماندو أورسي، وفاة موخيكا مساء الثلاثاء، في منشور على منصة «إكس»، واصفاً إياه بـ«الرئيس والناشط والقائد والمرشد»، وقال أورسي: «سنفتقدك كثيراً أيها العجوز العزيز، شكراً على حبك العميق لشعبك».
كان «موخيكا» يعاني من سرطان المريء منذ ربيع 2024، وفي يناير 2025، أكد طبيبه عودة المرض وانتشاره إلى الكبد، وقرر «موخيكا» عدم استكمال العلاج بسبب حالته الصحية الهشة ومعاناته من مرض مناعي ذاتي، قائلاً في آخر مقابلة له مع مجلة بوسكيدا: «بصراحة أنا أحتضر، المحارب يستحق الراحة».
اشتهر «موخيكا» بأسلوب حياته المتقشف، إذ تبرع بحوالى 90% من راتبه الشهري (12,000 دولار) للجمعيات الخيرية والشركات الناشئة خلال رئاسته، محتفظاً بـ1,250 دولاراً فقط لنفقاته الشخصية.
أخبار ذات صلة
وعاش «موخيكا» مع زوجته لوسيا توبولانسكي، عضو مجلس الشيوخ، في مزرعة متواضعة خارج مونتيفيديو، رافضاً العيش في القصر الرئاسي، وقاد سيارة فولكسفاجن بيتل موديل 1987.
كان «موخيكا» مقاتلاً سابقاً في حركة توباماروس الثورية اليسارية، وسُجن لمدة 14 عاماً خلال الديكتاتورية العسكرية في أوروغواي 1973-1985، إذ تعرض للتعذيب والعزلة.
وبعد عودة الديمقراطية، دخل السياسة، وشغل منصب وزير الثروة الحيوانية والزراعة (2005-2008)، ثم عضواً في مجلس الشيوخ، قبل أن يفوز بالرئاسة عام 2009.
0 تعليق