مجازر في كل مكان بالقطاع والأطفال ضحايا دائمون - الكويت الاخباري

غزة - "الأيام": كانت الطفلتان لارين (ثمانية أعوام) وهنا الحداد (تسعة أعوام) تلهوان برفقة مجموعة من الأطفال في حي التفاح بمدينة غزة، عندما حوّل صاروخ إسرائيلي التجمع الذي كانا فيه إلى ضحايا بين جريح وشهيد.
بعد وقت قصير شرعت مركبات الإسعاف والدفاع المدني بنقل الضحايا إلى المستشفى المعمداني، ليتم الإعلان أن عدد الضحايا بلغ عشرة أطفال بينهم الطفلتان "الحداد".
وقال "أبو كمال" أحد شهود العيان لـ"الأيام": "كانوا بلعبوا وفجأة وقع انفجار فكرنا انو في أحد المستهدفين من النشطاء، بس القصف أصاب الأطفال اللي كانوا بلعبوا ولم يرتكبوا أي ذنب".
أضاف: "أبو كمال" في الخمسين من عمره : "إنهم أطفال والاحتلال لا يتوانى في استهداف الأطفال في كل مكان.
في وقت سابق كانت مدفعية تابعة لجيش الاحتلال تستهدف مجموعة أطفال آخرين في منطقة خزاعة شرق خان يونس، راح ضحيتها الطفلان: رنيم قديح (11 عاماً) وبدر الناقة (12 عاماً)، وإصابة آخرين بينما كانوا يلعبون على دراجة هوائية.
وذكرت مصادر محلية مطلعة على تفاصيل القصف، أن مدفعية الاحتلال لا تفرّق بين النشطاء والأطفال وعموم الأبرياء، فهي تقوم بإطلاق حممها دون أي روادع، مشيرة إلى أن قذائف المدفعية تسقط بشكل عشوائي وبشكل متواصل.
وأوضحت المصادر أن الطفلين الشهيدين كانا ضمن مجموعة أطفال يلعبون في الشارع العام الذي كان محتشداً بالأطفال، لكن شظايا القذائف أصابت الطفلين "قديح" و"الناقة"، مشيرة إلى أن الحادث أصاب المواطنين الذين حضروا من كل حدب وصوب لتفقد حالة أطفالهم، بالذهول.
أما الطفل أركان النجار (خمسة أعوام) الذي عانى من الجوع قبل استشهاده، فكان متوجهاً برفقة جدته لجلب الطعام، حينما أصابتهما شظايا صاروخ سقط في مكان قريب من مكان توزيع الطعام.
وتعدّ مجزرة حي الشجاعية، التي وقعت صباح الأربعاء الماضي، وراح ضحيتها العشرات من المدنيين، بينهم أطفال، مثالاً حيّاً لتعمد الاحتلال قتلهم، أو بالأحرى عدم اتخاذ أي ترتيبات لتجنيبهم الموت.
وفُجع مواطنون، كانوا في المستشفى المعمداني، من حجم الجريمة التي ارتكبتها طائرات الاحتلال عندما تعمدت تدمير حيّ سكني بالكامل حيث كان الأطفال والنساء في منازلهم.
وبقدر ما يستشهد الأطفال في تلك الغارات يُصاب أضعافهم بجروح متفاوتة، لكن غالبيتها إصابات بالغة.
ويعتبر الطفل محمد حجازي (12 عاماً)، الذي فقد إحدى عينيه نتيجة انفجار من مخلفات الاحتلال، بحاجة ماسة للعلاج خارج قطاع غزة، وقال والده: إنه لا يكف عن مناشدة المنظمات الدولية من أجل العناية بطفله الجريح، الذي يعاني من عجز كبير في النظر، مؤكداً أن طفله أحد أبرز ضحايا الحرب من بين الأطفال.
من جهتها، قالت المواطنة سوزان (37 عاماً): إنها حضرت إلى مستشفى العودة برفقة طفلها فادي، الذي أصيب بشظايا صاروخين في ساقيه أثناء مروره بالقرب من منزل استهدفته قوات الاحتلال، الأسبوع الماضي، مبينة أنه كان يلهو أمام المنزل عندما وقع قصف جوي في مخيم النصيرات، وأشارت إلى أنها كانت تنظر إليه من نافذه منزلها وهو ينزف على الأرض.
ووصفت جروحه بأنها متوسطة ويحتاج فقط لتضميدها ومن ثم العودة للمنزل.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق "الأيام" ترصد مشاهد جديدة من العدوان وتداعياته على غزة - الكويت الاخباري
التالى غزة: أفران الطين تغزو الطرقات والأرصفة ومخيمات النازحين - الكويت الاخباري