الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بمناسبة عيد الاستقلال للأردن الـ79 - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة
صلاة في كنيسة الصعود احتفاءً بعيد الاستقلال الـ79 بصلاة المجدلة الكبرى الأرثوذكسية الأردنية تُحيي عيد الاستقلال بقداس وصلاة المجدلة

في أجواءٍ من الإيمان والوفاء، أقامت الكنيسة الأرثوذكسية صلاة المجدلة الكبرى في كنيسة الصعود الإلهي للروم الأرثوذكس في خلدا، احتفالًا بعيد الاستقلال التاسع والسبعين للمملكة الأردنية الهاشمية.


وجاءت الصلاة بعد انتهاء القداس الإلهي الذي ترأسه المطران خريستوفوروس، تزامنًا مع أحد الأعمى، تأكيدًا على التقاليد الكنسية الراسخة في رفع الابتهال من أجل الوطن وقيادته الهاشمية وشعبه الوفي.

أقامت الكنيسة الأرثوذكسية، الأحد، صلاة المجدلة الكبرى، بعد انتهاء الليتورجيا الإلهية "القدّاس الإلهي" الذي ترأسه صاحب السيادة المطران خريستوفوروس، بمناسبة أحد الأعمى، في كنيسة الصعود الإلهي للروم الأرثوذكس في خلدا.

تحتفلُ الكنيسة الأرثوذكسيّة بالأعيادِ الوطنيّةِ الرّسميَّةِ كما هو متَّبَعٌ في التّقليدِ الكَنَسيّ للبطريركيّةِ المقدسيَّةِ فَتَرفعُ الصلاةَ ابتهالًا للهِ ليحفَظَ وطنَنا الحبيبَ الأردنَّ وقيادَتَهُ الهاشميّة الحكيمةَ وحكومَتَه الرّشيدةَ وشعبَهُ الأمين.

وتاليا كلمة المطران خريستوفوروس:

حضرة العميد الطبيب عبدالله غنما المحترم، ممثل عطوفة رئيس هيئة الأركان المشتركة،

حضرة العميد عاهد الشرايدة المحترم، ممثل عطوفة مدير الأمن العام،

حضرات الضباط وضباط الصف المحترمين،

أصحاب المعالي الوزراء المحترمين،

أصحاب المعالي والسعادة أعضاء مجلسي الأعيان والنواب،

سعادة السفراء والقناصل الفخريين الأكارم،

ضيوفنا الأعزاء،

بنات وأبناء رعيتنا الغالية،

كما في كل عام، نبتهج بحضوركم البهي بيننا، فأهلًا وسهلًا بكم في كنيستكم، بمناسبة عيد استقلال المملكة الأردنية الهاشمية التاسع والسبعين.

إننا في الكنيسة الرومية المقدسية الأرثوذكسية – أم الكنائس – إذ نشارك وطننا الأرض والهوية، وشعبنا الوحدة والانتماء، وقيادتنا الهاشمية العادلة الحكيمة الاحترام والولاء، نحتفل اليوم بهذه المناسبة الأسمى: ذكرى استقلال بلادنا، وعيد القرار المصيري لمن سبقونا، وعلى رأسهم الملك المؤسس المغفور له عبدالله الأول، الذي أعلن في عهده أن يكون الأردن مملكة حرة مستقلة.

في هذا الأحد المبارك، نعيد التأمل في معنى الاستقلال بالصورة التالية:

نراه في شعب كان عدده أقل من نصف مليون نسمة قبل ٧٩ سنة، فأصبح اليوم أكثر من أحد عشر مليونًا، يجتمعون في حضن هذا الوطن بسلام ووئام، متنعمين بنعمة الأمن التي تتمناها شعوب كثيرة في هذا العالم المضطرب.

نراه في وعي المجتمع الأردني ويقظته تجاه الفتن والأخطار المحيطة.

نراه في مواطنتنا الكاملة.

نراه في اجتهادنا، وعملنا، وإنتاجنا.

نراه في احترامنا للأنظمة والقوانين.

نراه في استقلال وعدالة قضائنا.

نراه في حرفية وقوة جيشنا وأجهزتنا الأمنية.

نراه في ديمقراطيتنا.

نراه في مد يد العون والإغاثة للمظلومين.

نراه في ثبات دولتنا واستقرارها.

أحيانًا، قد ننسى كل هذا، لأننا قد اعتدنا وألفنا ما نحن عليه. ليأتي عيد الاستقلال كفرصة لنتذكر ونتأمل.

فرغم التحديات التي تواجه دولتنا، إلا أننا نعمل ونجتهد أكثر – كلٌّ من موقعه – لنحسن ونطور واقعنا. وهذا ما تصلي من أجله الكنيسة، وتتأمل أن يكون بشفاعات قديسيها، وصلوات مؤمنيها.

فالكنيسة جزء أصيل من هذا المجتمع، وهي عنصر جوهري في تكوين الهوية الوطنية الجامعة.

بناتي وأبنائي الأحباء في الرب،

نصلي اليوم من أجل دوام نعمة السلام والأمان في وطننا الأردن.

نصلي من أجل الأبرياء المعذبين في غزة الصابرة الصامدة، بسبب هول ما تقوم به قوات الاحتلال من إجرام لم تشهد البشرية له مثيلًا. نصلي من أجل مليكنا المحبوب، ومن أجل تأييده في كل عمل صالح.

وأخيرًا، باسم صاحب الغبطة بطريرك المدينة المقدسة، كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث، وأعضاء المجمع المقدس، وباسمي واسم جميع الإكليروس من كهنة ورهبان وشمامسة وراهبات، وبناتنا وأبنائنا المؤمنين في الأردن وفي بلاد الاغتراب، نرفع إلى مقام صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وولي عهده الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني المعظم، أصدق الأمنيات في هذا العيد الوطني، عيد الاستقلال. وكل عام والأردن ونحن جميعًا بخير.

العميد الطبيب عبدالله غنما في كلمته قدم التهنئة لصاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني بن الحسين بمناسبة عيد الاستقلال الـ 79 للمملكة الاردنية الهاشمية ، كما شكر سيادة المطران خريستوفوروس والآباء الأجلاء لمشاركتهم بهذا الاحتفال الذي اصبح بالنسبة له سنة وطنية ووصف الكنيسة الارثوذكسية بانها شعلة للانتماء والولاء للقيادة الهاشمية وانه لا يوجد قداس إلهي يخلو من الدعاء للوطن وجلالة الملك فالكنيسة تغرز في ابناءها البذرة الصالحة ليكونوا مثالا يحتذى به ولا فرق بيننا مسلمين ومسيحين، مهنئا الجميع وداعياً لإستمرار هذه المسيرة بقيادتنا الهاشمية الحبيبة.

بعد انتهاءِ القدّاس توجَّهَ الجميعُ إلى قاعة الكنيسة بموكبٍ رسمي مهيب حيثُ عرضت في قاعة الكنيسة فقرات موسيقية وفنية قدمتها موسيقات القوات المسلحة - الجيش العربي إحتفالاً باستقلال الأردنّ.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق