محافظات – "الأيام": استشهد، أمس، الشاب علاء شوكت أحمد خضير خلال التصدي لعملية اقتحام في بلدة بيتا جنوب نابلس، في وقت شنّ فيه المستوطنون، سلسلة اعتداءات بحماية قوات الاحتلال في محافظات عدّة، نصبوا خلالها خياماً في أراضي المواطنين، وحطموا خلايا شمسية، وأتلفوا خزانات مياه، وأعطبوا إطارات مركبات، واعتدوا على مواطنين، ومنعوا رعاة من دخول مناطق رعوية.
فقد استشهد، مساء أمس، الشاب خضير إثر إصابته برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة بيتا.
وقالت مصادر محلية إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة ما أدى إلى اندلاع مواجهات في المنطقة، مشيرة إلى أن مجموعة من جنود الاحتلال فتحوا نيران أسلحتهم بكثافة ما أدى إلى إصابة الشاب خضير.
وأفادت مصادر في جمعية الهلال الأحمر بأن طواقم الإسعاف تعاملت مع إصابة خطيرة لشاب (29 عاماً) برصاص الاحتلال في بلدة بيتا بمنطقة الصدر، ونقلته إلى المستشفى.
وأكدت أن جنود الاحتلال أعاقوا مركبة الإسعاف رغم خطورة الإصابة.
وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الصحة استشهاد الشاب علاء خضير (29 عاماً) برصاص الاحتلال.
وفي بلدة سالم، شرق نابلس، أصيب طفل برصاص الاحتلال خلال اقتحام مماثل.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر بأن طواقم الإسعاف تعاملت مع إصابة (16 عاماً) برصاص الاحتلال في منطقة الظهر، خلال اقتحام بلدة سالم.
وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية هاجم مستوطنون شقيقتين معاقتين، في بلدة سعير شمال شرقي الخليل.
وذكر قريب للفتاتين: إن مستوطنين يستقلون مركبة، قاموا برش الشقيقتين دينا ودنيا يوسف جرادات في الثلاثينيات من العمر، بمادة سائلة لم تعرف طبيعتها، أثناء انتظارهما على الإشارة الضوئية المؤدية إلى بلدة السعير، ما أدى إلى إصابتهما باحمرار شديد في الوجه والعيون، نقلتا إثرها إلى أحد المراكز الطبية في البلدة لتلقي العلاج.
وفي السياق، هاجم مستوطنون مسلحون رعاة الأغنام في منطقة "أم نير" القريبة من سوسيا بمسافر يطا، واعتدوا عليهم بالضرب، وحاولوا سرقة جزء من أغنام المواطن علي النواجعة.
بينما اعتقلت قوات الاحتلال المواطن إبراهيم إسماعيل النواجعة من تجمع واد اجحيش بمسافر يطا وذلك بعد مطاردته من المستوطنين الذين منعوه من دخول المراعي.
في الإطار خرب مستوطنون آخرون سياجاً يحيط بأرض المواطن حسن علي نواجعة في قرية سوسيا بمسافر يطا.
وفي محافظة نابلس، هاجم مستوطنون أطراف بلدة عصيرة القبلية جنوب نابلس.
وقال مجلس قروي عصيرة القبلية إن مستوطنين هاجموا المواطنين، وتجمعات البدو "وادي المغاير" غرب البلدة، بحماية من جيش الاحتلال، مؤكداً سماع دوي الرصاص، وسط منع المواطنين من الوصول إلى المنطقة.
وفي تجمع عرب المليحات، شمال أريحا، رش مستوطنون مواطنين وناشطين بغاز الفلفل.
وقالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة: إن مجموعة من المستوطنين اقتحمت التجمع على الخيول، ورشت غاز الفلفل على عدد من المواطنين ونشطاء السلام خلال تضامنهم مع الأهالي.
وفي قرية عابود، شمال غربي رام الله، اقتحم عشرات المستوطنين منطقة وادي الليمون.
وأفاد الياس عازر رئيس مجلس قروي عابود بأن نحو 100 مستوطن اقتحموا منطقة وادي الليمون من مستوطنة "بيت آرييه" المقامة على أراضي المواطنين، وحاولوا تحطيم خزان مياه، الذي هو عبارة عن نقطة تجميع مياه يعتمد عليه عدد من القرى والبلدات شمال مدينة رام الله، عند انقطاع المياه، خاصة في فصل الصيف.
وقال شهود عيان إن مستوطنين حاولوا الاعتداء على أحد المواطنين في المنطقة من خلال الهجوم عليه بالأدوات الحادة، إلا أنه تمكن من الفرار منهم.
وفي بلدة ترمسعيا، شمال رام الله، نصب مستوطنون خياماً.
وقال شهود عيان إن عشرات المستوطنين اقتحموا منطقة السهل، ووضعوا أعلام دولة الاحتلال على أبنية قيد الإنشاء، ونصبوا عدداً من الخيام.
وفي برية تقوع، شرق بيت لحم، هاجم مستوطنون رعاة.
وأفادت بلدية تقوع بأن مجموعة كبيرة من المستوطنين، اقتحمت برية تقوع، وسط استفزازات وعربدة، ومنعت رعاة الأغنام من الاقتراب من المنطقة.
وفي الأغوار الشمالية، حطم مستوطنون خلايا شمسية ومضخات مياه.
وذكر شهود عيان أن مستوطنين حطموا خلايا شمسية، ومضخات مياه للمواطن عبد الحكيم محمود دراغمة، في خربة الدير، وأشاروا إلى أن مستوطنين آخرين سرقوا عشرات رؤوس الماشية وخربوا خلايا شمسية ومزقوا خياماً، وأعطبوا إطارات صهاريج مياه خلال اعتداء مماثل في الأغوار الشمالية.
بينما أفاد الناشط عارف دراغمة، بأن مستوطنين نصبوا معرشاً جديداً قرب خيام المواطنين في نبع غزال الفارسية بالأغوار الشمالية.
0 تعليق