بغداد - رويترز: ذكرت وزارة النفط العراقية، أمس، أنها تدرس إمكان تصدير النفط عبر مرفأ طرابلس اللبناني، مشيرة إلى أنها ستدرس تجديد خط أنابيب تصدير النفط بين العراق وسورية.
وأضافت الوزارة: إنها ستشكل لجنة مشتركة لتقييم وضع خط الأنابيب.
وجاء الإعلان خلال زيارة وزير الطاقة السوري، محمد بشير، إلى بغداد لمناقشة التعاون في قطاع النفط والغاز والطاقة.
وأرسل العراق وفداً رفيع المستوى في نيسان إلى دمشق لتقييم جدوى تجديد خط أنابيب النفط مع سورية، وهي خطوة تعوّل عليها بغداد لتنويع منافذ التصدير وسط توسع في قدرتها الإنتاجية.
وقال نائب رئيس الوزراء وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، خلال لقائه وزير الطاقة السوري: "إن العراق حقق إنجازات كبيرة في مجالات استثمار الغاز وتكرير النفط الخام، ويسعى لزيادة الطاقات التصديرية من المنافذ الجنوبية، واستئناف التصدير من الأنبوب التركي عبر ميناء جيهان، فضلاً عن دراسة مقترحات التصدير عبر خط بانياس السوري، وخط طرابلس اللبناني".
وأوضح وزير النفط: "لدينا مشروع خط أنبوب بصرة - حديثة 56 عقدة بطاقة مليونين و250 ألف برميل يومياً سيؤمن كميات التصدير عبر هذه المنافذ، فضلاً عن تأمين النفط الخام للمصافي العراقية، التي تحتاج إلى كميات إضافية من النفط الخام في ظل زيادة الطاقات الإنتاجية لها".
وذكر أن العراق تمكن من تحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج مادتَي زيت الغاز والنفط الأبيض، وفي نهاية العام الحالي سيتم تحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج البنزين وإيقاف استيراده.
من جانبه، عبّر الوزير السوري عن شكر بلاده لإجراء هذه المباحثات مع الجانب العراقي في ظل الوضع الحالي للصناعة النفطية في سورية، وأهمية التعاون الإقليمي مع سورية لاستعادة عافيتها، لا سيما في مجال الطاقة والنفط والغاز.
وأكد على أهمية التعاون بشأن العمل بالخط السوري العراقي للتوصل إلى صيغة لموضوع الأنبوب الذي تعرض لعمليات تخريب، فضلاً عن تقادم الأنبوب والحاجة الماسة للتأهيل أو التجديد.
وذكر بيان مشترك أن الجانبين بحثا واقع الحال في خط الأنبوب العراقي السوري وإمكانية الاستفادة منه في تصدير كميات من النفط الخام، وتشكيل لجنة بين الطرفين لدراسة حالة الأنبوب ومدى إمكانية استئناف التصدير من خلاله، مع مقترح لإشراك استشاري دولي في الموضوع لتحديد صلاحية الأنبوب للعمل ومنظومات الضخ خلاله وجدوى التأهيل.